basma
عدد الرسائل : 14 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: المرأة والعمل التطوعي بين طاعة الله وغضب الزوج الخميس نوفمبر 01, 2007 9:05 pm | |
| المرأة والعمل التطوعي بين طاعة الله وغضب الزوج الضيفة الدكتورة سعاد صالح – عميد كلية الدراسات الاسلامية – جامعة الازهر الشريف و عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين : : بسم الله الرحمن الرحيم وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (صدق الله العظيم) السؤال : ما الذى يضيق على المرأة الدخول فى طريق الخير من خلال العمل التطوعى ؟ ولماذا يتعسف بعض الرجال بصفة عامة ويضيق على المرأة فى دخولها فى عمل الخير؟ هل هناك ضوابط شرعية تحكم عمل المرأة فى العمل التطوعي ؟ نجيب على هذه التساؤلات من خلال هذه التساؤلات : السؤال الآن عن حالة المرأة التى طلقت بسبب العمل التطوعى ورأى الفقه فى هذا. د. سعاد / يجب أن نعرف معنى التطوع أولاً وهو طاعة غير واجبة ونحن نؤكد على ذلك فإن كانت هذه المرأة قد قصرت فى واجباتها وقد منعها زوجها من أجل الأبناء ومصلحة البيت فإننا الآن أمام تعارض بين الواجب والمستحب وذلك استناداً إلى حديث الرسول (ص) الذى وضح حدود طاعة الزوج قائلاً :- من كانت تؤمن بالله واليوم الآخر فلا تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها ولا تدخل أحداً فى بيتها إلا بإذن زوجها ولا تصوم صوم تطوع إلا بإذن زوجها ولذلك فليس من حق كل زوجة أن تخرج إلى العمل التطوعى على اعتبار أن هذا به طاعة لله لأنها طاعة زائدة غير مفروضة وهى لمن يقدر عليها وتسمح له ظروفه بذلك. نريد أن نوضح هنا أن هذه الزوجة كانت تعانى من الفراغ نتيجة أن زوجها كان يعمل بالخارج وعند عودته رفض إتمام عملها التطوعى فطلبت الطلاق. د. سعاد / هنا يجب أيضاً الإشارة إلى أن الزوج ليس له الحق فى التعسف فهو سافر وهى تريد أن تشغل وقت فراغها وإنما عليها أن تستأذنه شرعاً وطالما أنه لا يؤثر على مسئولياتها ورعايتها لأبنائها أما إذا تعسف الزوج فى طلب الطاعة فوق طاقتها فوق المطلوب فهنا الزوج آثم ومعاقب شرعاً لأنه منع طاعة دون مبرر. / نريد هنا أن نعرف رأى الشرع فى موقف الزوجة لطلب الطلاق ؟ هل تعتبر آثمه إذا لم تسمع كلامه ؟ أم تطلب الطلاق ؟ د. سعاد / يقول الرسول (ص) إيما إمرأة تطلب الطلاق من غير ذا بأس فحرام عليها رائحة الجنة. فهنا هى تطلب الطلاق من أجل عمل المستحبات وليس الفرائض ففى هذه الحالة يجوز للزوج أن يطلب الاستقرار مع زوجته دون أن يكون هناك تعسف. : اشاره إلى أن العمل التطوعى لا ينبغى أن يكون محدد فى مجال معين بل ينبغى أن يكون فى كل خطوة فالكلمة الطيبة صدقة فممكن أن تقوم المرأة العمل التطوعى من خلال عملها الأساسى ولكونها مدرسة تقول أنها لابد أن تكون قدوة للتلاميذ من خلال السلوك القيم. / فى حالة المرأة التى لا تعمل ؟ د. سعاد / حتى المرأة التى لا تعمل فإن الإحسان إلى الجار يعتبر عمل تطوعى. / استوقفنى الحديث عن الزوج الذى يتعسف أنه يكون آثم نريد أن نعرف أيضاً ما هى العقوبة الشرعية؟ د. سعاد / العقوبة الشرعية هى أن الله سيحاسبه على أنه أكره زوجته على شئء فوق طاقتها هنا لم تقصر فى واجباتها وتريد طاعة الله وبمنعها زوجها فهنا يعتبر من باب سوء استخدام حق الطاعة. / أيهما هنا ترجح ؟ طاعة الله أم طاعة الزوج ؟ د. سعاد / ترجح طاعة الزوج على الرغم أنه سيعاقب لترفع عن نفسها العقاب ولتحافظ على أسرتها. / سنتطرق إلى النوادى الدولية وتطوع بعض النساء من مستويات اجتماعية معينة للعمل التطوعى من خلال تلك الأماكن ويكون الزوج هنا متشكك من نوايا هذه النوادى ربما يكون لها أغراض أخرى. د. سعاد / طبعاً بعض الجمعيات التطوعية مثل الروترى والليونز ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب ... الظاهر أنها يقوم بحل مشاكل الأمية والفقر ولكن هناك أفكار مدسوسة يتم تسريبها من خلال هذه الجمعيات ولذلك مسئولية الأعلام أنه لابد أن تكون هناك توعية للتعريف بنوايا هذه الجمعيات.
: نريد معرفة الرأى الفقهي للرد على تساؤلات بعض النساء اللاتى لا يتحرين الدقة فى اختيار الأماكن التى تصلح للمشاركة من خلالها فى العمل التطوعى من خلال المغريات. د. سعاد : هناك قاعدة فقهية تقول إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ... ولكن لا نريد أن نغلق باب الخير الذى يأتى من وراء هذه الجمعيات فعلى من أرادت أن تشارك فى مثل هذه الجمعيات فعليها المشاركة بوعى وإرادة ولكن إن خشيت على نفسها الضعف الإنسانى فأنا أحذرها أنها تقدم على العمل فى هذه الجميعات.
/ نعود لنتعرف على الحكم الفقهى لتطوع المرأة أثناء الحروب وهل لها أن تسافر إلى أماكن تتعرض فيها لأضرار من أجل العمل الخيرى أم لا ؟ د. سعاد/ نقول هنا إذا ذهبت المرأة للعمل التطوعى وتعرضت إلى التهلكة وهى كأم يحتاج إليها أبناءها.... / نقف عند سفر المرأة لكونها طبيبة للعمل التطوعى. د. سعاد/ تخرج ولكن أنا اتحفظ على مجال حمل السلاح. ن / لو منعها الزوج أو الأب أو الأخ من الخروج إلى هذه الأماكن التى قد تتعرض فيها للتهلكة وهى تصر من خلال عملها أن تخرج ؟ د. سعاد / لا تسافر... لا تسافر أى المرأة دون موافقة الزوج وعليها أيضاً طاعة ولى الأمر (الأب – الأخ ..). حنان هاشم الإعلامية اللبنانية الناشطة فى التطوع / ماذا عن الصورة التطوعية الآن للمرأة اللبنانية ؟ حنان : أفادت بأن الوضع فى لبنان أصبح يفرض على أى إنسان أن يتطوع للمساعدة وتقول أنها وهى ومجموعة من صديقاتها يقمن بأعمال تطوعية وإنسانية داخل لبنان وهن لا يتعن أى مؤسسة. / هل هناك عوائق ؟ حنان / هناك عائق مادى فهن يقمن بإعداد أنشطة ترفيهية للأطفال للتخفيف عنهم وكذلك جمع تبرعات ومخاطبة الشعوب عبر النت... كما تقول أن التدخل بالمساعدة واجب فى مثل هذه الظروف على الرغم من عدم توافر الأمان الكامل لهم. / هل تحتاجون لدعم معنوى ؟ حنان / بالتأكيد هناك حاجة للدعم المعنوى وخاصة للأطفال الذين يعبرون عن مآساتهم بالرسم أحياناً وهناك بعض الأشخاص الذين يتناولون المهدئات يحتاجون للعلاج النفسى أيضاً وكذلك نحن نحاول الاعتماد على أنفسنا لتخطى الأزمة.
/ هل يجوز للمرأة أن تتبرع بمالها أو بجزء منه دون إذن زوجها ؟ د. سعاد / طبعاً لأن المرأة تمتلك حق التصرف فى مالها دون إذن زوجها. / إذا سافرت المرأة للعمل التطوعى وقتلت هل تعتبر شهيدة ؟ د. سعاد / طبعاً كل من مات وخرج من بيته قاصداً وجه الله فهو شهيد ولدينا شهيد دنيا وشهيد آخره فهى تعتبر شهيد دنيا. / هل هناك ضوابط للعمل التطوعى بمعنى الاختلاط – السفر ... ؟ د. سعاد / يجب أن تخرج الزوجة بإذن زوجها كذلك الاختلاط يجب أن يكون مأمن ويجب أن يكون من سماتها الانضباط خلال العمل التطوعى. / لو لم تكن أم ؟ د. سعاد / خلق الله المجتمع من ذكر وأنثى وجعل لكل منهما خصائصه وتكوينه البدنى الذى يساعده على خوض المجال / من خلال الرسائل التى وردت هناك حالة لزوجة من القواعد خرجت للعمل التطوعى لتبتعد عن المشاكل الزوجية وأصبح ليس لها وجود داخل بيتها وهى تعتبران هذا هو الصواب. د. سعاد / لماذا يظن النساء من القواعد أنه ليس عليهن واجبات فى هذا السن فطالما إنها زوجة فلا تخفيف وزوجها فى هذا السن يكون فى حاجة إليها فمثل هذا التصرف مرفوض شرعاً وبعض الفقهاء يرى أن خدمة المرأة لبيتها من باب التطوع لكنها تعتبران الرجل فى هذا السن يحتاج لمزيد من الرعاية فما تقوم به من فضل يعتبر طاعة ويعتبر من العمل التطوعى داخل بيتها. / هل وضع الدين أنواع من العمل التطوعى مسموح بها وأعمال أخرى محظورة ؟ د. سعاد / يجب أن يتفق عمل المرأة مع تكوينها وطبيعتها ومسئولياتها أما عمليه حمل السلاح فلا يجوز للمرأة أن تعرض نفسها للهلاك والتفجير وخاصة أن أوجه التطوع كثيرة منها الصيام – الصلاة والزكاة وحتى فى تقسيم الميراث هناك عمل تطوعى استناداً لقول الله : ( إذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فإرزقوهم منه) صدق الله العظيم وكذلك العمل التطوعى يمكن أن يكون من داخل البيت أو من خلال العمل وأشارت إلى المداخله التليفونية الخاصة (بأمل – القاهرة) حيث كان لها هذا الرأى.
: أشاره إلى انها من الفتايات العاملات بالعمل التطوعى وأنها سعيدة به وتشعر براحة لا يمكن وصفها على الرغم من وجود بعض المشاكل مثل الاضطرار للخروج خارج البيت لفترات طويلة. / لو تقدم شاب لخطبتك واعترض على عملك التطوعى فماذا تفعلين ؟ أفضل العمل التطوعى. / نريد أن نقدم كلمة للفتايات د. سعاد / كما قلنا من قبل أن المرأة تستطيع أن تقوم بالعمل التطوعى من داخل بيتها ممكن أن تقوم بإعداد طعام من داخل البيت وتقوم بتوزيعه على الملاجئ والفقراء فهو يعتبر من العمل التطوعى وكذلك خروج النساء للدعوة يعتبر من باب العمل التطوعى. / هل وقت الزوجة ملك للزوج كاملاً أم لها خصوصية فى هذا الوقت ؟ د. سعاد / هناك جزء ملك للزوج مقابل نفقة عليها وجزء للأولاد وجزء خاص بها لأداء العبادات والترويح فيحب أن تقسم وقتها بين الواجبات والمندوبات والمستحبات.
/ أشاره إلى عملها التطوعى من خلال متابعة الأيتام وإعداد شنطة رمضان وفرز الملابس وتوصيلها للمحتاجين.
• أن لا يتبعه مناً ولا أذى كما قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى) صدق الله العظيم. • النية الخالصة لقول الله تعالى : ( وما أنفقتم من نفقه أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه) صدق الله العظيم. / ماذا نفعل حتى نضمن قبول العمل التطوعى ؟ د.سعاد / كى يكون العمل التطوعى مقبولاً يجب : الخاص به فالمرأة دورها لا يؤهلها لخوض المعارك ولكن تستطيع أن تنفق وتتبرع بالمال لكن مثلا نسمع عن بعض السيدات يدمرن أجسادهن فأنا أقول هنا أين الرجال وهذا على الرغم من أننا مطالبين بعدم تعريض أنفسنا إلى التهلكة. | |
|